| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
| |||||
قبل رحيل العامْ.
| |||||
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
| |||||
بعد ولادة هذا العامْ..
| |||||
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
| |||||
أنتِ امرأةٌ..
| |||||
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
| |||||
ومن ذهب الأحلامْ..
| |||||
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
| |||||
قبل ملايين الأعوامْ..
| |||||
-2-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
| |||||
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
| |||||
يا أنهاراً من نهوندٍ..
| |||||
يا غاباتِ رخام..
| |||||
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
| |||||
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
| |||||
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
| |||||
في إحساسي..
| |||||
في وجداني.. في إيماني..
| |||||
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
| |||||
-3-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.
| |||||
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.
| |||||
سوف أحِبُّكِ..
| |||||
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..
| |||||
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..
| |||||
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..
| |||||
و سوفَ أحبُّكِ..
| |||||
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
| |||||
وتحترقُ الغاباتْ..
| |||||
-4-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
| |||||
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
| |||||
يكفي أن أتهجى إسمَكِ..
| |||||
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
| |||||
وفرعون الكلماتْ..
| |||||
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
| |||||
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
| |||||
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..
| |||||
-5-
| |||||
يا سيِّدتي
| |||||
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
| |||||
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
| |||||
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
| |||||
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
| |||||
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
| |||||
حين يكون الحبُ كبيراً..
| |||||
والمحبوبة قمراً..
| |||||
لن يتحول هذا الحُبُّ
| |||||
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...
| |||||
-6-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
| |||||
لا الأضواءُ..
| |||||
ولا الزيناتُ..
| |||||
ولا أجراس العيد..
| |||||
ولا شَجَرُ الميلادْ.
| |||||
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
| |||||
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
| |||||
لا يعنيني أي كلامٍ
| |||||
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
| |||||
-7-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
| |||||
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.
| |||||
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
| |||||
حين أنام على ورق الأعشابْ.
| |||||
لا أتذكر إلا وجهُكِ..
| |||||
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..
| |||||
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..
| |||||
-8-
| |||||
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
| |||||
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
| |||||
بين بساتينِ الأهدابْ...
| |||||
-9-
| |||||
ما يَبهرني يا سيِّدتي
| |||||
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..
| |||||
أعانقُهُ..
| |||||
وأنام سعيداً كالأولادْ...
| |||||
-10-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
ما أسعدني في منفاي
| |||||
أقطِّرُ ماء الشعرِ..
| |||||
وأشرب من خمر الرهبانْ
| |||||
ما أقواني..
| |||||
حين أكونُ صديقاً
| |||||
للحريةِ.. والإنسانْ...
| |||||
-11-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..
| |||||
وفي عصر التصويرِ..
| |||||
وفي عصرِ الرُوَّادْ
| |||||
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
| |||||
في فلورنسَا.
| |||||
أو قرطبةٍ.
| |||||
أو في الكوفَةِ
| |||||
أو في حَلَبٍ.
| |||||
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...
| |||||
-12-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
كم أتمنى لو سافرنا
| |||||
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
| |||||
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
| |||||
والكلمات بلا أسوارْ
| |||||
والأحلامُ بلا أسوارْ
| |||||
-13-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
| |||||
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
| |||||
وأعنفَ مما كانْ..
| |||||
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
| |||||
وفي تاريخِ الشعْرِ..
| |||||
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...
| |||||
-14-
| |||||
يا سيِّدةَ العالَمِ
| |||||
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
| |||||
أنتِ امرأتي الأولى.
| |||||
أمي الأولى
| |||||
رحمي الأولُ
| |||||
شَغَفي الأولُ
| |||||
شَبَقي الأوَّلُ
| |||||
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...
| |||||
-15-
| |||||
يا سيِّدتي:
| |||||
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
| |||||
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..
| |||||
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..
| |||||
كي أستوطنَ فيها..
| |||||
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
| |||||
حتى تبتدئَ الأعيادْ
|
أرجوك ادعمنا بتعليقك ......... من فضلك أترك بصمتك في موقعنا.............
0 التعليقات:
إرسال تعليق