الخميس، 18 أكتوبر 2012

جرائم المعلومات الإلكـترونية


اتجهت أنظار جميع دول العالم بجرائم المعلومات في الآونة الأخيرة لانتشارها وتنوع أساليبها وانعكاسها بالسلب على جميع المجالات

لم يعد يقتصر التطور التكنولوجي الى ما توصل اليه ابداع العقل البشري من طفرات رقمية، الكترونية .. في مختلف المجالات

بل وصل الحد لتطور أشياء اخرى جديدة لم تكن في الحسبـآن ،

والجرائم الالكترونية كما يحسبها البعض أنها وليدة اليوم ،

بل بدأت بالتطور التكنولوجي الا انها لم تصل درجات التعميم عند كافة الناس،

كـانت قبل ذلك غير معروفة وروادها لا يشكلون فرقا واسعة ولها فروع من جهات اخرى معينة

وانما كان التعامل مع هذا النمط بشكل فردي في مجالات عادية بسيطة لا تسبب في احداث ازمات معلوماتية كبيرة

مع توآلي الايـام وتنامي القدرات الابداعية لآدم الرقمي تهشمت القضية الى الاضخم وتفاقم الوضع للأسوء ،


/ الضحــية أو الفئة المستهدفة ؛ 

   غالبا ما يكون مستخدمي الانترنيت على العموم.

   ما دفعني لأكتب سطورا مختزلة عن تفشي هذا العمل الغير مشروع

.. رأيت بأم عيني أحد الشباب في سن تناهز 21 سنة.. قاصدا أحد مراكز الشرطة بالمدينة التي يقطن بها بهدف تقديم شكاية للضابط

بخصوص سرقة عنوانه الالكتروني الذي كان تابعا لحسابه البنكي وايضا حسابه على الشبكات الاجتماعية .. وأدى ذلك الى فقدان بعض من أمواله

لكن ما حدث حقا؛ أن الضابط اتخذ الأمر بكل استهزاء وقال له بعبارة تطيح بأخلاقيات الحوار :

( اذهب وروح فين تلعب ) ، وهنا نسأل عن السبب وعدمية الاهتمام بمثل هذه القضايا التي أضحت تهدد كل مندمج ضمن العالم الرقمي ..

ويبقى هذا مثالا صغيرا وهو يقل خطورة عن باقي الاختراقات الاخرى التي تستهدف شركات ذات تاج ضخم ..

و يلزم عدم الإطاحة بهذا النمط من الإجرام بل يجب جمعه مع كافة أشكال الاجرام التقليدية لأنه الأخطر، فغالبا ما يتم في ظروف سرية

وقد لا يأتيها سابق إنذار، وبذلك ينساق العديد ضحية للمشكلة؛


/ الفـاعل ؛ 

المجرم بطبيعة الحال ملم بالمجال الجيو معلوماتي ويتقنه باحترافية بالغة ، لكنه لا يعانق اشتباكات الاجرام العلنية ويكفيه المكوث أمام حاسوبه
والخوض في الاقترافات ..

الامر الذي يقتضي الكثـير من التخصص والدقة للتغلب على العقبات التي اوجدها المتخصصون لحماية الانظمة والابناك الخاصة بهم ..

غالبا ما يكون الهاجس هو الانتقام من رب العمل أو الكسب والربح المادي وأحيانا الرغبة في قهر نظام الحاسب واختراق حاجزه الأمني .. 

/ القانون ؛ 
تتميز جرائم تقنية المعلومات بالتعقيد خاصة من حيث الإثبات القانوني والوصول إلى مرتكب الجرم وكيفية إدانته، وعلى القانون تثقيف الجميع
وتحسيسه بضرورة متابعة هذا التطور الكبير،

الذي يشهده مجال تقنية المعلومات وإبراز الجوانب القانونية وإبراز هذا النوع من الجرائم وكيفية تطورها، مما سيساعد العاملين في مجال تقنية
المعلومات على حماية الأنظمة واقتراح الحلول

المناسبة خاصة في الجوانب القانونية.

صفوة القول .. أن هذا العمل يبقى في خضم اللآمشروعية وإن كان المخترق من خلالها يرتكب فعلته بنية الدفاع عن اسس ومبادئ تخصه وتخصوطنه ومصالحه .

وحيث أن تفشي هذه الجرم التقني يفضي لانهيار اساسات المجتمع من أمـان وأخلاق وهشاشة في الاقتصاد ،

لذلك من الضروري توفير تأمين حماية الكترونية غير قابلة للردع بأقصى درجاتها وايضا توفير التقنيات الكافية للكشف المبكر عن أي محاولة
للقرصنة .



أرجوك ادعمنا بتعليقك ......... من فضلك أترك بصمتك في موقعنا.............

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحاديث المشهورة للحبيب عليه الصلاة والسلام